منتديات كلية الاقتصاد المنزلي
المنهج التاريخى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا المنهج التاريخى 829894
إدارة
المنتدي المنهج التاريخى 103798
منتديات كلية الاقتصاد المنزلي
المنهج التاريخى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا المنهج التاريخى 829894
إدارة
المنتدي المنهج التاريخى 103798
منتديات كلية الاقتصاد المنزلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات كلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنهج التاريخى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hawa
عضو مستجد
عضو مستجد



انثى الابراج : الحمل الديك
عدد المساهمات : 12
تاريخ الميلاد : 11/04/1981
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
العمر : 43

المنهج التاريخى Empty
مُساهمةموضوع: المنهج التاريخى   المنهج التاريخى Emptyالإثنين يونيو 06, 2011 7:13 pm




كلية الاقتصاد المنزلي
قسم الاقتصاد المنزلي والتربية

بحث عن:
المنهج التاريخي


مقدم من :
غادة عبد المحسن شريف

الفرقة الثانية دكتوراه، تخصص الاقتصاد المنزلي والتربية.



مقدم إلي :
د/ أحمد بهاء جابر الحجار

مدرس بقسم الاقتصاد المنزلي والتربية، كلية الاقتصاد المنزلي، جامعة المنوفية.

2010م


أولا : مقدمة
ثانيا: مفهوم المنهج التاريخي
ثالثا: تعريف المنهج التاريخي
رابعا: علاقة علم التاريخ بالمنهج التاريخي
خامسا: منطلقات علم التاريخ وميادينه
سادسا: أهداف البحث بالمنهج التاريخي
سابعا: أهمية استخدام المنهج التاريخي في البحث
ثامنا: ميادين تشكل محط اهتمام المنهج التاريخي
تاسعا: المنهج التاريخي والعلوم الأخرى
عاشرا: بعض أعلام المنهج التاريخي
حادي عشر: بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث التاريخي
ثاني عشر: خطوات المنهج التاريخي
ثالث عشر: بعض الأخطاء الشائعة في كتابة البحوث التاريخية
رابع عشر : مميزات المنهج التاريخي
خامس عشر: عيوب المنهج التاريخي
سادس عشر: الصعوبات التي تواجه الباحثين بالمنهج التاريخي
سابع عشر: صيغ المنهج التاريخي
ثامن عشر: نـقـد وتقييم المنهج التاريخي




أولا :مقدمة:
إن التاريخ من الناحية اللغوية يعني الزمن وبيان الوقت ، أما المعني العام
لكلمة تاريخ فهو ماضي الإنسان سواء كان هذا الماضي في حد ذاته ، أو بصلته بالحاضر ، أو باحتمالاته وأنعكاساتة المستقبلية .
ويرجع الاهتمام بدراسة تاريخ الموضوعات إلي سببين:
الأول: سبب نفسي ، ويتمثل في عدم قناعة الإنسان بأن تقتصر معرفته علي الفترة
الحاضرة، وحرصه علي معرفة ماحدث في الماضي ، وتطلعه إلي معرفة ما يمكن أن يكون في المستقبل .
الثاني: سبب عقلي ، ويتمثل في أن البعض ومنهم الباحثون لديهم الميل إلي
التفكير التاريخي والنظرة التاريخية ، ويرغبون في فهم الموضوعات في سياقها
الماضي سواء كانت المعرفة لذاتها، أو لزيادة فهم الحاضر .
يستخدم المنهج التاريخي في دراسة الظواهر والأحداث والمواقف التي مضي عليها زمن قصير أو طويل فهو مرتبط بدراسة الماضي وأحداثه .
فهو مستمد من خلال دراسة التاريخ حيث يحاول الباحث فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل منة خلال دراسته للأحداث الماضية والتغيرات التي مرت علية .
وليس الهدف من دراسة هذا المنهج هو فهم الماضي فقط ولكن للوقوف علي أحداث الماضي للاستفادة في فهم الحاضر والتخطيط للمستقبل حتي يتمكن للفرد من تطوير حياتة وساليبها .
وأيضاً ترجع أصول القصص التاريخية إلى أعماق التاريخ البعيد ، فكانت معظم الكتابات التاريخية تهدف إلى تحقيق أغراض أدبية أكثر من عملها على الوصول إلى أهداف علمية ، فقط دون كتاب القصص الشعبية وألفوا ملاحم مثيرة لتسلية القارئ أو إلهامه حتى جاء علماء الإغريق القدماء ووجهوا جهودهم إلى أهداف أخرى فنظروا إلى التاريخ على أنه علم البحث عن الحقيقة .

ثانيا: مفهوم المنهج التاريخي
و يسمى أيضا بالمنهج ألاستردادي و هو الذي تقوم فيه باسترداد الماضي تبعا لما تركه من أثار أيا كان نوع هذه الآثار ، وهو المنهج المستخدم في العلوم التاريخية و الأخلاقية ، و يعتمد في الأساس على استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث ، و لتحليل القوى و المشكلات التي صاغت الحاضر،
فمنهج البحث التاريخي هو مجموعة الطرق و التقنيات التي يتبعها الباحث و المؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية ، و إعادة بناء الماضي بكل وقائعه و زواياه ، وكما كان عليه زمانه و مكانه ، ويجمع تفاعلات الحياة فيه ، وهذه الطرق قابلة دوما للتطور و التكامل مع تطور جموع المعرفة الإنسانية و تكاملها و منهج اكتسابها .
ولقد دار جدل واسع حول طبيعة المادة التاريخية ، وطرق الوصول إلى الحقيقة العلمية المجردة الثابتة ، وكان على المؤرخين إثبات أن التاريخ معرفة علمية دقيقة غنية بتجربة قرون طويلة ، لها منهجا أو طرائق في البحث و الاستقصاء من الحقيقة ، لا تقل في علميتها و صحة وسائلها عن مناهج العلوم الأخرى .
ويذكر بشير صالح الرشيدي أن المنهج التاريخى هو مجموعة من الإجراءات التى تتضمن جمع ومعالجة البيانات عن الأحداث الماضية ، وذلك بصورة علمية ومنظمة بهدف اختبار فروض أو الإجابة على تساؤلات تتصل بأبعاد تلك الأحداث وأسبابها ونتائجها ، بما يساعد على فهمها على نحو أفضل مع إمكانية التنبؤ بالأحداث المستقبلية ، وكأمثلة للبحوث التاريخية:
- التربية الأخلاقية، وتطبيقاتها في العهد النبوي الشريف .
- الفكر التربوي لأبي حامد الغزالي .
- الآراء التربوية لأعلام التربية الإسلامية القدامى بشأن الاهتمام بالمتعلم.
- دراسة تاريخية للتعليم العالي للبنات في المملكة العربية السعودية .
- دراسة تاريخية لإعداد معلم التعليم الابتدائي في المملكة العربية السعودية.

ثالثا: تعريف المنهج التاريخي
يذكر خير الدين علي عويس أن المنهج التاريخي عبارة عن " عملية منظمة
وموضوعية" ، لاكتشاف الأدلة وتحديدها وتقييمها والربط بينها من أجل أثبات حقائق معينة ، والخروج منها الي أستنتاجات تتصل بأحداث جرت في الماضي .
وهو أيضاً " فرع من فروع المعرفة والذى يختص بدراسة وتسجيل وتحليل وربط حوادث الماضي وتأثيرها في الحاضر والمستقبل ".
ويذكر محمد النجيحي و محمد منير مرسي أنة يمكن أن نلخص أهمية
البحوث التاريخية في النقاط التالية:
1- تزودنا بالجذور التاريخية للنظريات والممارسات التربوية التي تتطورت
وانتشرت وتقدم لنا تفسيراً لها.
2- توفر للباحثين المادة العلمية اللازمة لهم لادراك الصلة الوثيقة بين
التربية وبيئاتها التربوية والأجتماعية بكل مكوناتها.
3- تساعدنا نتائج البحوث التاريخية في التربية علي تعميق فهمنا للمشكلات
التعليمية.
4- تقدم لنا البدائل والحلول لمواجهة المشكلات التعليمية من خلال ما
تزودنا بها من تجارب الأمم الأخري والدروس المستفادة منها.


رابعا: علاقة علم التاريخ بالمنهج التاريخي

تم تعريف التاريخ بحسب بعض الباحثين بأنه: التدوين الموثق للأحداث الماضية .
كما عرفه البعض الأخر بأنه : وصف الحقائق التي حدثت في الماضي بطريقة
تحليلية ناقدة .
ويستخلص من هذين التعريفين بان علم التاريخ لا يمكن فصله عن المنهج التاريخي بل ربطه معه ، وذلك باعتبار البحث أو التقصي العلمي وسيلة موضوعية هدفها الوصول إلى النتائج أو القوانين ، أو عقد يمكن تعميمها أو استخدامها للتنبؤ بما قد يحدث في المستقبل ضمن السياق التاريخي .

خامسا: منطلقات علم التاريخ وميادينه
ينطلق علم التاريخ من فرضية تقول أن لكل شيء أو ظاهرة امتدادا في الزمن، يتحرك فيه بكيفيات معينة، يدخل مع غيره بعلاقات تأثير متبادلة، تفضي في المحصلة إلى كيفيات وجودية أخرى.
بكلام أخر لكل شيء أو ظاهرة قصة وجود تنطوي على حقيقة مطلقة أو موضوعية يحاول الباحث التاريخي الاقتراب منها من خلال البحث في الماضي عن مصادر إخبار ذات مصداقية عنها. وبقدر ما تكون الحقيقة التي يحصل عليها الباحث التاريخي قريبة من الحقيقة الموضوعية، تكون معرفتنا عنها صادقة وتسمح بالتنبؤ بحقيقة أحداث تاريخية أخرى مشابهة. مثلا عندما نعلم بصورة جيدة وصحيحة قصة مرض معين، أو صيرورة ظاهرة معينة أو قصة حياة كائن حي معين نستطيع توقع مسارات الحالات المشابهة والتدخل للتأثير عليها.
بهذا المعنى يتضح مدى أهمية المنهج التاريخي في التحصيل المعرفي العلمي سواء استخدم كمنهج مستقل أو كمنهج مساعد.
سادسا: أهداف البحث بالمنهج التاريخي
كأي علم آخر من العلوم ، هو الكشف عن فرع معين من الحقائق ، وهذا النوع هو جهود الإنسان ومنجزاته في الماضي ، وبصورة أدق أن التاريخ هو العلم الذي يحاول الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بما بذلته الإنسانية من جهود منذ كانت ،
والهدف من البحث التاريخي هو صنع معرفة علمية من الماضي الإنساني ، ونعني بالعلمية أنها تستند إلى طرائق عقلانية توصل إلى الحقيقة بقدر ما تسمح به الظروف التي تخضع لها ، وهي ظروف تقنية : مثل طبيعة الوثائق المستخدمة ووجودها، وظروف منطقية: تلك التي تحللها نظرية المعرفة ، ويتلخص ذلك في الاتى :-
1- يساعدنا في التعرف على البحوث السابقة
2- يساعدنا على معرفة تطور المشاكل و حلولها السابقة، و دراسة سلبيات و إيجابيات هذه الحلول
3- يساعد في التعرف تاريخ و تطور النظم و علاقتها بالنظم الأخرى و البيئة التي نشأت فيها
4- يمكننا هذا المنهج من حل مشاكل معاصرة على ضوء خبرات الماضي
5- لا يقتصر المنهج التاريخي على التاريخ و العلوم الاجتماعية فقط بل يتعدى استخدامه إلى العلوم الطبيعية، الاقتصادية، العسكرية،...الخ
6- يمثل تكامل بينه و بين المنهج المقارن.

سابعا: أهمية استخدام المنهج التاريخي في البحث
تكمن أهمية استخدام المنهج التاريخي في البحث بأنه يمكن من خلال دراسة
الأحداث الراهنة و الاتجاهات المستقبلية في ضوء ما حدث في الماضي حتى يمكن بذلك تقويم ديناميكية التغيير أو التقدم أو تحقيق المزيد من الفهم للمشكلات المعاصرة و إمكانية التنبؤ بالمشكلات التي قد تنجم مستقبلا و بذلك يحقق المنهج التاريخي ميزة مزدوجة من حيث الاستفادة من الماضي للتنبؤ بالمستقبل و الاستفادة من الحاضر لتفسير الماضي .
وعلى الرغم من أن طبيعة البحث التاريخي قد لا تؤدي إلى التوصل إلى قوانين علمية ثابتة و لا تؤدي إلى التوصل إلى نظريات محددة أو تعميمات معينة إلا إن ذلك لا يقلل من قيمة و أهمية البحث التاريخي ، ففي نظر و رأي العديد من العلماء انه يكفي إسناد صفة العلم إلى موضوع ما إن يقوم الباحث بدراسته مسترشدا بالأسلوب العلمي لمحاولة الوصول إلى الحقيقة و الخطوات التي يمر بها البحث التاريخي لا تختلف عن الخطوات التي تستخدم في مناهج البحث بصفة عامة إلا أن البحوث التاريخية لا تعتمد على جمع البيانات عن طريق إجراء الاختبارات أو القياسات على الأفراد بل تبحث عن بيانات موجودة من قبل .
على ضوء ما سبق للمنهج التاريخي ، يمكن إبراز أهمية هذا المنهج :
أ ــ يمكّن استخدام المنهج التاريخي في حل مشكلات معاصرة على ضوء خبرات
الماضي.
ب ــ يساعد على إلقاء الضوء على اتجاهات حاضرة ومستقبلية .
جـ ــ يؤكد الأهمية النسبية للتفاعلات المختلفة التي توجد في الأزمنة الماضية وتأثيرها.
د ــ يتيح الفرصة لإعادة تقييم البيانات بالنسبة لفروض معينة أو نظريات
ألتعميمات ظهرت في الزمن الحاضر دون الماضي.

ثامنا: ميادين تشكل محط اهتمام المنهج التاريخي
ثمة ثلاث ميادين تشكل محط اهتمام المنهج التاريخي وهي التالية :
أ‌ ـ ميدان التأمل والإدراك في علم التاريخ باعتباره مهنة مستقلة .
ب ‌ـ ميدان التأمل والإدراك بنتائج البحث التاريخي، أي باعتباره مجموعة إفادات تفسر الوقائع في الماضي .
ج ـ ميدان التأمل والإدراك بموضوع البحث التاريخي، أي بأحداث معينة وقعت في الماضي .





تاسعا:المنهج التاريخي والعلوم الأخرى
يرجع اهتمام الباحثين بالمنهج التاريخي كونه يتسع لأكثر من مجال من مجالات العلوم الإنسانية المختلفة .
إن المناهج تتداخل مع بعضها البعض حيث أنها طريق علمي واضح عام في دراسة المواضيع والتي تكون نقطة بدايته التعرف ودراسة ظاهرة ما، من حيث الأسباب من حيث الانتشار، ومن حيث مركزية الاهتمام أو وزن الاهتمام ونقطة نهايته الأهداف ولم يكن من الضرورة أن تستقل دراسة أو بحث بمنهج معين بل قد تتداخل المناهج في الظروف والمشاكل والمواضيع وذلك من أجل استكمال جوانب البحث والدراسة.
والأسلوب التاريخي في البحث يصف ويسجل ما مضى من وقائع و أحداث ويدرسها ويُحللها ويعطي لها التفسير وفق أسس من المنهجية العلمية ، التي لا تقف عند فهم الماضي وإنما تساعدنا ـ أيضاً ـ في فهم الحاضر بل و التنبؤ بالمستقبل ، أو بمعنى آخر إن البحوث التاريخية تقوم على الاستردادية للواقع الذي مضى وربطه بالحاضر القائم أو المستقبل القادم .
وعليه فإن المهمة التاريخية تستعيد في الذهن ، وبطريقة عقلية ما جرت عليه أحداث التأريخ ، أي أن تجارب الماضي كما حدثت بنوع من التخيل ولكنه ليس تخيلاً مبدعاً بل يجب أن يقوم على أساس ما خلفته أحداث الماضي من آثار ، ذلك أن ما كان لا يمكن استعادته يمكن أن يُستعاد نظرياً بنوع من التركيب ابتداءً مما خلقته من وقائع يعمل الذهن فيها أحيانا والخيال المبدع أحيانا أخرى.

1- تطبيقات المنهج التاريخي في ميدان الدراسات والبحوث والعلوم السياسية:-
يطلع المنهج التاريخي بدور حيوي في ميدان الدراسات والبحوث العلمية السياسية التي تتمحور وتتركز حول الوقائع والأحداث والظواهر السياسية المتحركة والمتغيرة والمتطورة باعتبارها وقائع وأحداث اجتماعية وإنسانية في الأصل الأساسي .
فيقدم المنهج التاريخي الطريقة العلمية الصحيحة والمؤكدة للكشف عن الحقائق العلمية ، التاريخية للنظم والأصول والعائلات والمدارس والنظريات والفلسفات والقواعد والأفكار السياسية ، فمادامت الأصول والنظم والنظريات والأسس والفلسفات والأفكار والمبادئ والقواعد أساليب ، وأنظمة الحكم ضاربة جذورها في أعماق وأبعاد تاريخ الحضارات الانسانية المختلفة وعبر القرون الزمنية الممتدة إلى أبعاد وأعماق الماضي الإنساني البعيد ، فإن المنهج التاريخي هوالمنهج العلمي الوحيد الذي يقود إلى معرفة الأصول أو النظم والفلسفات والأسس والمبادئ التي قامت عليها الدول وسياساتها ، وذلك بطريقة علمية صحيحة وواضحة عن طريق حصر وجمع كافة الوثائق التاريخية المتعلقة بالحوادث والوقائع السياسية ، وتحليلها ونقدها وتركيبها وتفسيرها تاريخيا لمعرفة وفهم حاضر فلسفات ونظم وقواعد ومبادئ وأفكار السياسية النافذة والسارية المفعول.
القيام بالبحوث والدراسات العلمية المقارنة لفهم واقع النظم السياسية فهي سليمة وحقيقية أولا لتطويرها بما يجعلها أكثر ملائمة وتفاعلا وانسجاما مع واقع البيئة والحياة الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة ولجعلها أكثر تطوراوتقدما قياسا إلى ماضيها وتاريخها.
فبواسطة المنهج التاريخي يمكن التعرف على الحقائق العلمية التاريخية المتعلقة بالنظم والأحكام والنظريات السياسية القديمة والماضية.
2- المنهج التاريخي في ميدان البحوث الاجتماعية
يعرف المنهج التاريخي عادة بأنه استخلاص المبادئ عن طريق الماضي، بكلام أخر فهو يعنى بدراسة وتحليل العوامل والمشكلات التي أثرت في الحاضر وشكلته على ما هو عليه، من خلال ماضيها، من خلال كونها ممتدة في الماضي.
فمن خلال دراسة الظاهرة الاجتماعية في مراحلها المختلفة يمكن التوصل إلى تفسيرها في حالتها الراهنة. بهذا المعنى فإن معرفة الماضي يساعد في تصور المستقبل وتوقع ما سيكون عليه.
غير أن استخدام المنهج التاريخي في الدراسات الاجتماعية يحتاج إلى ما يسانده ويدعمه من مناهج أخرى مساعدة كي يصل إلى حقائق أكثر مصداقية .
ومن هذه المناهج المساعدة سوف نتوقف عند ما يلي:
1- طريقة المقارنة:-

تستخدم طريقة المقارن لاستخلاص تعميمات معينة من خلال مقارنة ظاهرتين
متشابهتين، تتناول أوجه التشابه وأوجه الاختلاف، ومن ثم البحث عن العوامل المسببة لها.
تتناول المقارنة ثلاثة أبعاد للظواهر المقارنة:
ا- البعد التاريخي : من خلال هذا البعد يتم مقارنة المراحل المتعاقبة المختلفة للظاهرة في الماضي.
ب- البعد المكاني: من خلال البعد المكاني يقارن وجود الظاهرتين في أماكن مختلفة.
ج- البعد الزماني المكاني: هنا تتم مقارنة وجود الظاهرتين المقارنتين في أزمنة وأمكنة مختلفة من خلال هذا البعد.

وتستخدم طريقة المقارنة أيضا للمقارنة بين مراحل مختلفة من وجود الظاهرة
المدروسة للوصول إلى تعميمات معينه.
كما انه قد يستخدم لمقارنة وجود الظواهر المدروسة في مجتمعات متشابهة مثلا المجتمعات العربية ، وفي خارج العلوم الاجتماعية يتسع نطاق استخدام طريقة المقارنة لدراسة ظواهر طبيعية ، أو موضوعات تجريبية مختلفة للوصول إلى تعميمات نظرية معينة.


2- طريقة تحليل المضمون:
يقصد بتحليل المضمون الوصول إلى وصف دقيق للظاهرة المدروسة، من اجل تحويله إلى معطيات علمية ، وقد يستخدم الوصف الطرق الكمية بحسب قابلية الظاهرة المدروسة للتعميم .
تستخدم طريقة تحليل المضمون في جميع الدراسات التي تقبل التعميم، وتستجيب إلى القياس ، لكنها واسعة الاستخدام أيضا في مجال تحليل الوثائق ، وفي مجال الظواهر الاجتماعية التفاعلية( الاستجابة لدعاية معينة مثلا، أو لخطاب معين)، واستخدمت بنجاح في مجال الأدب( معرفة مؤلف مجهول كتاب معين، أو تصحيح نسب نص أدبي لصاحبة..) .
من الناحية الفنية التقنية يمكن استخدام وسائل عديدة في تحليل المضمون بحسب طبيعة الظاهرة المدروسة ، وبشكل خاص يمكن استخدام طرائق الإحصاء في جمع البيانات وتحليلها، أو طرائق الاستجواب والمقابلات ، أو الاستبيانات ، أو تفكيك النصوص الوثائقية ومقارنتها..الخ .
3- طريقة المسح الاجتماعي:
تستخدم طريقة المسح الاجتماعي في جمع البيانات والملاحظات عن الظاهرة المدروسة ومن ثم تحليلها لمعرفة الحقيقة الكامنة وراءها. بهذا المعنى فإن طريقة المسح الاجتماعي مهمة جداً للتأسيس لاتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
4- دراسة الحالة:
قد يكون من الصعب في أحيان كثير دراسة جميع حالات الظاهرة المعنية ، بل قد يكون من غير الضروري القيام بذلك ، لذلك يمكن الاكتفاء بدراسة حالات معينة منها(نماذج) للوصول إلى تعميمات علمية ، مثلا من خلال دراسة أوضاع عدد من الأسر يمكن التوصل إلى تعميم حول مستوى المعيشة .


5- الطريقة التجريبية:
ينطلق التجريب من الإقرار بوجود أشياء خارجية بالنسبة للعقل، يمكن تمثيلها
تجريبيا للوصول إلى تحليلها وتفسيرها ، وذلك بالاعتماد على مجموعة من القواعد ، ومن المعروف أن الطريقة التجريبية هي جزء أساسي من المنهج الاستقرائي ، مع ذلك يمكن استخدامها في المجالات غير المادية ، خصوصا في مجال الظواهر الاجتماعية التي تقبل التجريب .
هنا يبدأ الباحث بملاحظة الظاهرة ومن ثم يضع الفروض العلمية لتفسيرها، ليقوم في خطوة لاحقة ومن خلال مزيد من الملاحظة الدقيقة أو التجريب إثبات صحة الفروض التي وضعها أو نفيها.
فبطبيعة الحال الظواهر الاجتماعية على درجة عالية من التعقيد والتشابك بحيث يصعب التجريب عليها كما في حالة الموضوعات المادية الطبيعية ، فلا يمكن إصدار الأحكام استنادا إلى عامل مدروس واحد ، فغالبا ما تكون الظاهرة نتاج تفاعل عوامل عديدة لا تكون إلا بها .
ويرى البعض أن طريقة التجريب في مجال العلوم الاجتماعية غير ممكن ويتحفظون بالتالي على طريقة التجريب الاجتماعي ، من جهة أخرى التجريب فيه نوع من التدخل من طرف الباحث في لظاهرة المدروسة مما يؤثر على طبيعتها العفوية ، وبالتالي يصعب التوصل إلى تعميمات ذات مصداقية نتيجة لذلك .

3- علاقة المنهج التاريخ بالمنهج الإحصائي أو المسح الإحصائي-:
كلا المنهجين يبدآن بتحديد الموضوع وإشكالية البحث وإتباع الخطوات العلمية ، وبما أن كل ظاهرة أو موضوع هو نتاج أسباب متعددة وقعت في الماضي وتضم مع بعضها إلى أن أظهرت لنا سلوكاً ما أو ظاهرة ما ، مما يجعل أهمية الاستطلاع أو الاستبيان في تحديد الجوانب السيئة ( السلوك) ، وإن كان السلوك منحرفاً أو الظاهرة سيئة وإظهار الجوانب الخيّرة إن كان السلوك سلوكاً جيداً والظاهرة ظاهرة حسنة .
4-علاقة المنهج التاريخي بالمنهج التجريبي:
يسعى المنهجان إلى التقصي العلمي في البحث والتثبيت أو الغموض في أغوار الظاهرة المدروسة أو موضوع البحث ، إلا أن ميادين التجربة وعناصرها تختلف ، فالمنهج التجريبي ميدانه المعمل والمخبر وعناصره الحيوانات الطيور والأسماك والنباتات ( مكونات التجربة) أو ( موضوع التجربة) ، أما المنهج التاريخي ميدانه يكون أكثر اتساعاً ، ويعتبر التاريخ هو السجل الذي تحفظ فيه كل التجارب ، ويعتبر المنهج التجريبي من أهم المناهج في زيادة التراكم العلمي والمعرفي عن طريق الاكتشاف والاختراع ، ويعتبر المنهج التاريخي من أهم المناهج المستندة على التجريبي لأن كل الأحداث المتغيرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية الماضية أصبحت مثبتة في التاريخ،
ويسعى التجريب إلى الوقوف مباشرةً على مكونات الظاهرة وعناصرها والمتغيرات التي تؤثر فيها ، ويسعى المنهج التاريخي أيضاً إلى معرفة المصادر مباشرة لاستقرار وإيضاح مكونات الظاهرة وعناصرها والمتغيرات التي أثرت فيها ، و نتائج المنهج التاريخي واضحة بأنها مثبتة وقد حدثت أما نتائج المنهج التجريبي غير واضحة قبل إثباتها.

عاشرا: بعض أعلام المنهج التاريخى
1- العلامة ابن خلدون:
و استخدم المنهج التاريخي في دراسته للعمران البشري في تحليله لمراحل تطور الدولة و هرمها.
2- ماكس فيبر:
كذلك استخدم المنهج التاريخي في دراسته لبعض الفرق الدينية البروتستنتية و تأثيرها في المجتمع أنذاك.

3- كارل ماركس:
أيضا هو استخدم المنهج التاريخي في دراسته لصراع الإنسان مع الطبيعة و تطور النظم في المجتمع عبر مراحلها التاريخية.

حادي عشر: بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث التاريخي
1- أن تكون للباحث ثقافة واسعة في اللغات و لا سيما لغة البحث .
2- أن يكون قادرا على فهم و تحليل القضايا .
3- أن تكون له خلفية تاريخية على موضوع البحث و خاصة المصطلحات
الخاصة بوثائق البحث .
4- كذلك يجب أن تكون له معرفة بالعلوم الأخرى كالأختام و النقود و الجغرافيا و ذلك لأنه لا يمكننا دراسة الحادثة التاريخية بمعزل عن العلوم الأخرى
ويتفق كلا من " صلاح السيد قادوس " و ناهد عرفه "ومحمد العايد" ومحمد لبيب " و محمد منير مرسي " وبشير الرشيدي علي أن مصادر المنهج التاريخي تنقسم إلى:
1- المصادر الأولية:
وتشمل الآثار والوثائق التى خلفها قدماء المصريين كالأهرامات والمعابد والأبنية تعتبر سجلا وافيا لكثير من البيانات التى يحتاجها الباحث عند دراسته لإحدى الظواهر الاجتماعية ذات النشأة التاريخية القديمة .
أما الوثائق فتشمل المخطوطات والرسائل والمذكرات والنشرات الإحصائية التى تقوم بنشرها نفس الهيئة ، التى قامت بجمع البيانات وتبويبها كالتعدادات وإحصاءات الإنتاج الصناعي والزراعي والتجاري .

2- المصادر الثانوية:
وهى التى تنقل عن المصادر الأولية كما هو الحال عندما نجد بيانات مصلحة الإحصاء مثلا منقولة فى المجلات العلمية أو فى كتب المؤلفين الذين يكونون قد استفادوا من هذه البيانات أو عرضوا لها بطريق أو بأخر.
وتفضل المصادر الأولية غالبا على المصادر الثانوية لأن الأخيرة قد تحتوى على أخطاء نتيجة النقل عن المصادر الأولية، وفى أحيان قليلة تفضل المصادر الثانوية على المصادر الأولية، وذلك حينما تكون البيانات المنشورة فى المصادر الأولية معروضة بصورة بدائية ، ثم يقوم بعض الأخصائيين بتبويبها ونشرها فى صورة أكثر إفادة للباحثين .
وفى هذه الحالة يجب التأكد من مدى كفاية القائمين بهذا العمل قبل تفضيل المصادر الثانوية على المصادر الأولية.
ويشير " محمد عوض العايدى أن من مصادر جمع البيانات والمعلومات فى البحوث التاريخية ما يلي :
1- الوثائق الرسمية.
2- التقارير الصفية.
3- تقارير المعاصرين وشهود العيان .
4- المفكرات والرسائل والكتابات والوصايا والعقود الشخصية .
5- المخطوطات والكتب والدوريات والدراسات التاريخية .
6- المواد السمعية والبصرية .
7- الأساطير والحكايات الشعبية .
8- المصادر الإلكترونية " شبكة المعلومات الدولية ".



ثاني عشر: خطوات المنهج التاريخي
ويذكر أيضاً (محمد محمد الهادى) أن خطوات المنهج التاريخي كالتالى:
1- تحديد المشكلة .
2- جمع الحقائق والبيانات .
3- تحليل البيانات والحقائق .
4- تركيب النص .
5- عرض النتائج .
وحدد أيضا (بشير صالح الرشيدي ) خطوات البحث التاريخى في الأتي:
1- تحديد المشكلة.
2- جمع المعلومات التاريخية.
3- التأكد من المعلومات التاريخية.
4- تحليل المعلومات التاريخية.
5- إعداد تقرير البحث.
واختصرت (منى الأزهري ومصطفى باهى) خطوات المنهج التاريخى فى ثلاث خطوات فقط هى:
1- تحديد مشكلة البحث.
2- مصادر المادة العلمية وطرق جمعها.
3- نقد المادة التاريخية .
ويضيف أيضاً حسن أحمد الشافعي و سوزان أحمد علي أن خطوات المنهج
التاريخي تتمثل في الأتي:
1- جمع الوثائق المتعلقة بالمشكلة.
2- متعلقة بمشكلة البحث - كافية - محسوسة وليست معنوية .
3- تحليل الوثائق والأدلة .
4- تحليل خارجي و تحليل داخلي
5- نقد الوثيقة ونقد المصدر للتأكد من إذا كان فهم إيجابي أو تحدد سلبي
لشخصية صاحب الوثيقة ومكانها وزمانها ومعني الألفاظ وظروف تسجيل
الوثيقة والتأكد منها .
6- تصنيف الوثائق وتركيبها ومحاولة الربط بينها في طوائف متجانسة تحقيق فلسفة هدف البحث.
وسوف نتناول بالشرح الخطوات الخمس التى استقر عليها رأى معظم العلماء.
1-اختيار أو تحديد مشكلة البحث :
إن الاختيار الجيد لمشكلة البحث والنجاح فى تحديدها تحديداً دقيقاً سيترتب عليه بالتبعية النجاح التلقائى فى تحديد المشكلة ودراستها بشكل جيد ، وبالتالي وضع الفروض وجمع البيانات والمعلومات وتصنيفها ثم إثبات صحة الفروض والوصول إلى النتائج بنجاح ، لذلك يجب على الباحث الحرص والتدقيق فى اختيار المشكلة وتحديدها ، وان يراعى أن تكون الظاهرة ممتدة عبر التاريخ ولها صفة الاستمرار والدوام النسبى بحيث يتمكن الباحث من تتبعها وتعقب مراحل تطورها ومتابعة العوامل والآثار المرتبطة بها.
ويرتبط نجاح الباحث فى الوصول إلى نتائج سلمية بمدى نجاحه فى الإجابة على
التساؤلات التى تدور فى ذهنه ، لأنها الدعائم الرئيسية التى يقوم عليها البناء الأساسي للدراسة ، وأيضا على مدى دقة صياغة هذه التساؤلات من نماذج الأسئلة التى تستلزم الإجابة :
- أين حدثت هذه المشكلة؟
- متى حدثت هذه المشكلة؟
- ما هي التطورات والمراحل الزمنية التى مرت بها المشكلة؟
- كيف حدثت المشكلة ولماذا؟
- ما مدى تأثير هذه المشكلة على الأفراد الذين عاصروها؟
ومن نافلة القول أنه يجب على الباحث أن يستشعر أهمية المشكلة التى يقوم باختيارها ، وبالتالي قيمة النتائج التى سيصل إليها ومدى تأثيرها على المجتمع ، كما يجب أن يشعر أنه وفى فى اختيار مشكلة جديرة بالبحث وتستحق المجهود والوقت والمال الذى سيبذل فيها .
2-حصر وجمع الوثائق التاريخية :
بعد عملية تحديد المشكلة العلمية وصياغتها تأتي مرحلة جمع كافة الحقائق والوقائع المتعلقة بهذه المشكلة وذلك عن طريق حصر وجمع كافة المصادر والوثائق والآثار والتسجيلات المتصلة بعناصر وأجزاء المشكلة ودراسة وتحليل هذه الوثائق والمصادر بطريقة علمية سليمة للتأكد من هويتها وصحتها وصدق وسلامة مضمونها.
ونظرا لحيوية وخطورة وأهمية الدور الذي تقوم به الوثائق والمصادر لتاريخية في تكوين المنهج التاريخي وفي القيام بعملية البحث عن الحقيقة التامة ، حيث أن الوثائق التاريخية هي جوهر المنهج التاريخي لذلك يطلق البعض على المنهج التاريخي اسم منهج الوثائق أو البحث الوثائقي .
لذلك يستوجب الأمر في تحديد معنى الوثائق وبيان معناها اللغوي والاصطلاحي وتحديد أنواعها المختلفة ، وتوضيح كيفية تحليلها ونقدها وتقييمها كأدلة عملية للتجريب والتحليل والتركيب للوقائع والأحداث الماضية ، لاستنباط الحقائق العلمية التاريخية في صورة فروض ونظريات وقوانين علمية عامة وثابتة ودقيقة.


* معنى الوثائق كللغة:
هي الأداء والدليل المكتوبة و الصحيحة والقاطعة في الإثبات .
*اصطلاحا:
فقد عرفها المؤرخين في صياغات مختلفة ومتعددة منها التعريف الذي يقول بأم الوثيقة هي جميع الآثار التي خلفتها أفكار البشر القدماء.
وكذا التعريف الذي يفيد بأن الوثيقة أو الوثائق هي "أن التاريخ بدون شك يضع بالوثائق المكتوبة إذا ما وجدت ولكن يمكن أن يضع بكل ما يمكن أن تسمى لبراعة المؤرخ واستخدامه...أي أن يضع بكلمات أو اشارات أو مناظر طبيعية فالوثائق أوسع من النص المكتوب حيث تشمل كافة الوثائق والمصادر والأدلة والشواهد التاريخية أصيلة وأولية أو ثابتة وتكميلية مكتوبة أو غير مكتوبة ورسمية وغير رسمية وأدلة ميتة وجامدة وأدلة حية مادية او غير مادية، والتي تتضمن تسجيل لحوادث ووقائع تاريخية أو لبعض أجزائها وعناصر يعتمد عليها في البحث والتجريب والوصول إلى الحقيقة العلمية التاريخية المتعلقة بمشكلة الدراسة والبحث العلمي .
*أنواع الوثائق التاريخية:
تتعدد أنواع الوثائق التاريخية بتعدد أنواع التقسيمات المختلفة للوثائق التاريخية التقسيمات تتنوع وتعدد بدورها وفقا لاختلاف علماء وفلاسفة التاريخ ولاختلاف الزوايا التي تنظر من خلالها إلى الوثائق التاريخية وفقا لكل قسم.
أ‌- أنواع الوثائق التاريخية على أساس الروايات المأثورة والمخلفات:
يقرر البعض من العلماء وفلاسفة التاريخ أن الوثائق التاريخية تنقسم إلى بيئه
الناس ومع أمثلة الروايات المأثورة: الروايات الشفوية، الروايات المكتوبة والمطبوعة و الروايات المصورة والرسوم والخرائط وهذا التقسيم منتقد من حيث
أنه لا يمكن الحسم والقطع في التفريق بين الروايات المأثورة والمخلفات.
ب‌- أنواع الوثائق التاريخية على أساس تقسيمها إلى وثائق ومصادر أصيلة وأولية وإلى مصادر مشتقة وغير أصيلة: والوثائق التاريخية الأولية أم الأصيلة فهي الآثار والمخلفات المادية المباشرة والمعاصرة للحقيقة التاريخية محل الدراسة والبحث أو نقش مباشر أو تعبير مباشر وقد تكون هذه الوثائق الأصيلة آثار ومخلفات مادية مباشرة وقد تكون تقارير كتبها مشهود أو مذكرات شخصية أو نصوص القوانين وأحكام قضائية ونسخ عقود ومعاهدات ويسمى هذا النوع من الوثائق التاريخية "المصادر" .

ج‌- أما الوثائق التاريخية المشتقة وغير الأصيلة: فهي تلك الوثائق التاريخية المشتقة والمقتبسة من المصادر الأولى والوثائق التاريخية الأصيلة، وقد تكون هذه الوثائق المشتقة المنقولة والمقتبسة من الأصل التاريخي من الدرجة الأولى وقد تكون من الدرجة الثانية أو الثالثة....وهكذا وفقا لدرجة قربها أو بعدها من المصدر الأصلي وتبعا لتعدد المراجع الواسط بينها وبين المصدر أو الوثيقة الأصيلة.

د- أنواع الوثائق التاريخية على أساس تقسيمها إلى وثائق وآثار غير مكتوبة ووثائق وآثار مكتوبة: الوثائق والآثار والاشياء المصنوعة وغير المكتوبة وغير المطبوعة فهي تتمثل في الأهرامات المعابد والأبنية والأنهار والتخطيطات المختلفة للمدن .
والتي تركها الإنسان الماضي أما الوثائق التاريخية المكتوبة والمطبوعة فهي كل ما خلفه الانسان الماضي من مدونات على الفخار ونقوش على الحجر والمعادن او على الورق بإضافة إلى المسجلات الصوتية.


وهناك تقسيم آخر للوثائق التاريخية أهمها:
1- السجلات والوثائق الرسمية: مثل التشريعات وأحكام القضاء والعقود
والمعاهدات والاجتماعات والجمعيات الرسمية للمؤسسات الدستورية والتقارير.
الرسمية المختلفة التي تركها الانسان الماضي .
2- التقارير الصحفية التي تركها الانسان الماضي .
3- المصادر الشخصية كالرسائل الشخصية التي يتركها الأشخاص التاريخيون .
4- المذكرات والتراجم عن الأشخاص .
5- البقايا والآثار الجيولوجية والأعمال الفنية المتنوعة .

3- نقد وتقييم المادة العلمية والتأكد منها: (تابع ا الخطوات)
بعد أن يقوم الباحث بجمع مادته العلمية من المصادر التى سبق الإشارة إليها فى الفقرة السابقة ، على الباحث أن يقوم بعملية تقييم لما جمعه من البيانات والمعلومات ونقدها بحيدة وموضوعية دون التحيز لها، وعليه التأكد من مدى ودقة ومصداقية هذه المعلومات التاريخية متبعاً مبدأ الشك العلمى وعدم أخذ أى معلومة على أنها قضية مسلمة وخاصة فى المعلومات التى يحصل عليها عن مصادر غير أصلية أو ثانوية والتى تحتمل الخطأ والتزوير، وذلك بغرض الاطمئنان على مصادره التاريخية والتأكد من أمانة تسجيل الوثائق وتدوين الأحداث.
ويجب أن نقر بادئ ذى بدء أن المنهج التاريخى هو فى الأساس منهج نقدى
وبالتالى فإن مصادر المعلومات فيه معرضة للنقد .
ويمكن تقسيم النقد إلى نوعين:
الأول: النقد والتقييم الخارجي:
وهو الذي يهدف إلى التأكد والتحقق من صحة ومصداقية وأصالة الوثائق لأن احتمال التزوير أو الخطأ المقصود وغير المقصود أمر وارد بغرض تحقيق مكاسب مالية أو سياسية أو قانونية، وعن طريق الفحص الشخصى المقارن أو التحليل الكيميائى للورق والحبر المستخدم إذا لزم الأمر يستطيع الباحث أن يتأكد من أصالة الوثيقة وصحة مصدرها.
الثانى: النقد والتقييم الداخلى:
وهو الذي يهدف إلى التحقق من دقة وقيمة البيانات الواردة فى الوثيقة وما تحتويه من معلومات، وذلك عن طريق فحص ودراسة الكلمات والرموز والعلامات والمصطلحات الواردة فى الوثيقة، وبالتفكير والتمعن الدقيق فى هذه اللفاظ والمصطلحات يمكن تحديد قيمتها، فلكل زمن رموزه ومصطلحات ومدلولاته.

ويقسم بعض المنهجيين النقد والتقييم الداخلى للوثائق إلى نوعين:
أ- النقد والتقييم الإيجابى:
ويهدف إلى فهم حقيقة المعانى التى تشتمل عليها الوثيقة .
ب- النقد والتقييم السلبى:
ويهدف إلى التعرف على الملابسات والدوافع التى أحاطت بكاتب الوثيقة .
وفى جميع الأحوال يجب أن يتصف الباحث ببعض الصفات وأن تتوفر فيه بعض المهارات والقدرات مثل:
• المعرفة العامة والخلفية التاريخية والثقافية والاجتماعية واللغوية .
• دراسة مبادئ النقد السليم للمعلومات التاريخية .
• القدرة على تحليل السلوك الإنساني الاجتماعي والنفسي .
• دراسة علوم الخرائط والنقود والآثار والآداب .
• التحلي بالصبر والمثابرة والدقة والذكاء .
• القدرة على الابتكار والحيدة والأمانة العلمية .

4- تحليل البيانات والمعلومات وفرض الفروض:
قبل أن يبدأ الباحث فى فرض وصياغة الفروض ، عليه أولا أن يقوم بتحليل المعلومات التاريخية التى حصل عليها بعد أن قام بنقدها وتقييمها والتأكد من أصالة الوثائق وصحة مصدرها والتحقق من دقة وقيمة البيانات الواردة فيها ، ثم يقوم الباحث بعد ذلك بصياغة فروض البحث فالمسألة ليست مجرد تجميع بيانات ومعلومات وتنظيمها وتصنيفها وتبويبها ، وإلا فإن الباحث لن يصل إلى نتائج وإنما يقوم بصياغة الفروض الاجتماعية التى تفسر الظاهرة التاريخية وأسبابها وكيفية حدوثها والعوامل التى تتحكم فيها ، ثم يقوم باختبار صحة الفروض وتعديلها أو إلغائها وفرض فروض جديدة .

5- عرض النتائج وصياغتها:
من خلال صياغة الفروض الاجتماعية المبدئية وإثبات صحتها يقوم الباحث
باستخلاص الحقائق واستنتاج النتائج وتحليلها وتفسيرها .
ثم يأتي بعد ذلك صياغة هذه النتائج بشكل يساير خطوات المنهج الذى اتبعة ويتفق مع المراحل المختلفة التى سار عليها للوصول إلى هذه النتائج ثم يقوم بعرضها عرضاً دقيقاً مناسبا بحيث يفسر العلاقة بين الظاهرة وتسلسل حدوثها وبين الظواهر الأخرى ذات العلاقة.

ثالث عشر: بعض الأخطاء الشائعة فى كتابة البحوث التاريخية:
يذكر " بشير صالح الرشيدى " أن هناك بعض الأخطاء الشائعة فى البحوث
التاريخية وتتلخص أهمها فيما يلى:

1- صياغة مشكلة البحث صياغة غير محددة أو غامضة، وقد تأتى الصياغة عريضة واسعة ، أو تضيق نطاق الموضوع زمنياً أو موضوعياً بما يقلل من قيمته العلمية .
2- عدم الرجوع إلى المصادر التى تتضمن معلومات شاملة وعميقة ودقيقة عن
الموضوع والاكتفاء بالمصادر المتاحة بسهولة والتى قد تكون قليلة أو لا
تتضمن معلومات أصلية أو ذات قيمة علمية .
3- عدم التقييم العلمى للمادة التى يتم جمعها، وعدم النقد العلمى لها من حيث
الأصالة والدقة .
4- وصف الأحداث وتفسيرها بصورة منفصلة عن غيرها، أى عدم توضيح علاقتها
بالأحداث السابقة عليها والمعاصرة واللاحقة لها، ودون الأخذ فى الاعتبار
التفسير السياقي الصحيح للأحداث .
5- التحيز سواء بقصد أو بدون قصد، فبعض الباحثين يتحيز لأسباب أيديولوجية
أو سياسية أو شخصية، وبعضهم قد يأتى بحثه متحيزاً نتيجة لسوء الفهم أو
نقص البيانات أو عدم القدرة على التحليل العلمى والصياغة المعبرة.
6- الكتابة بأسلوب ردئ (ضعيف)، أو بأسلوب إنشائي يتسم بالانفعالية أو المبالغة
، وليس بالأسلوب العلمى الصحيح لغوياً وموضوعياً .
7ـ المعالجة الخاطئة لمحتوى البحث ونتائجه، وينتج ذلك عن مجموعة من الأخطاء
أهمها كالاتى :-

ا- التبسيط الزائد وتفسير الأحداث تفسيراً أحادياً رغم أن بعض الأحداث فى ضوء
أسباب متعددة وليس فى ضوء سبب واحد .
ب- الإخفاء في التمييز بين الوقائع ذات الدلالة فى موقف معين، والوقائع غير
الهامة أو التي لا تتصل بالسياق أو بالموقف .
ج- الإخفاء في تفسير المعاني والكلمات والتعبيرات بما يبعدها عن مدلولها
الأصلي .
د- إصدار الأحكام والتعميمات دون الاستناد إلى أدلة كافية أو التحليل العلمى
المتعمق للمادة .
ويرى كلاً من: " إخلاص محمد عبد الحفيظ ومصطفى حسين باهى " أن الأخطاء الشائعة في كتابة البحوث التاريخية تتمثل في :
1- صياغة المشكلة بشكل واسع غير محدد.
2- الاعتماد على المصادر الثانوية لسهولة الحصول عليها بدلاً من المصادر
الأولية .
3- إخفاء الباحث فى نقد المادة التاريخية بشكل واف ودقيق.
4- عدم القدرة على التمييز بين الأدلة الهامة التى ترتبط بالحدث والأدلة
غير الهامة التي لا ترتبط بالحدث.
5- إتباع أسلوب إنشائي فى الكتابة بغرض الإقناع.
6- وصف الأحداث وتفسيرها بمعزل عن الظواهر المختلفة المرتبطة.

رابع عشر : مميزات المنهج التاريخي
يذكر محمد عوض العايدي أن البحث التاريخى يتميز بالعديد من المزايا
والإيجابيات وأيضاً العيوب ونذكر منها:
1- دراسة تاريخ الحضارات والشعوب وإتاحتها للأجيال الجديدة.
2- فهم الماضى يمكننا من تقدير الموقف الراهن تقديراً سليماً ويتيح لنا
إمكانية التنبؤ بالمستقبل والتخطيط له.
3- تعليم الأساليب العلمية فى البحث وأيضا التدريب على تعزيز القدرة على
التقييم والنقد السليم.
4- إمكانية الوصول إلى وثائق لم تعرف من قبل وبالتالي الوصول إلى نتائج
جديدة تفسر ظواهر وأحداث كانت غامضة.
خامس عشر: عيوب المنهج التاريخي
هناك بعض السلبيات التى تظهر عند استخدام الباحث للمنهج التاريخى ومنها:
1- طول مدة دراسة المشكلة وصعوبة الحصول على الوثائق الأصلية.
2- التكاليف المالية الباهظة والمرهقة التى يمكن أن يتكبدها الباحث فى سبيل
الحصول على المصادر الأولية .
3- المسافة الزمنية بين حدوث الظاهرة وبين زمن دراستها قد تكون سببا فى
إمكانية حدوث أخطاء ومقصودة أو غير مقصودة فى البيانات وبالتالى الوصول
إلى نتائج غير سليمة .
4- إمكانية وقوع الباحث فى خطيئة عدم الحيدة والموضوعية والتحيز لأهوائه
الشخصية في تفسير الظاهرة .
سادس عشر: الصعوبات التي تواجه الباحثين بالمنهج التاريخي
يرى بعض العلماء أن المنهج التاريخي يفتقر إلى درجة كبيرة من الموضوعية وذلك لعدم القدرة أو الإمكانية لإخضاع كافة الأحداث الماضية للتجريب أو التكرار من جهة بالإضافة إلى ضعف قدرة الباحثين بحسب هذا المنهج على ضبط العوامل المؤثرة من خلال تجميد أو تثبيت بعضها .
على الجانب الآخر يرى بعض العلماء أن المنهج التاريخي كأسلوب علمي يعاني من بعض الأمور التي يمكن تلخيصها بالشكل التالي :

1- تتعرض بعض الأحداث التاريخية للتلف أو التزوير و بالتالي فانه من الصعب القول بان التاريخ سيعطينا معرفة كاملة حول مختلف جوانب الحياة و ظواهرها في الماضي.
2- صعوبة تطبيق المنهجية العلمية – بمراحلها المختلفة- لتغيير الأحداث التاريخية و ذلك لأسباب أهمها طبيعة الحدث التاريخي و خصائصه و مصادر الحصول على معلومات موثقة عنه من جهة بالإضافة إلى صعوبة إخضاعه للتجربة من جهة أخرى .
3- صعوبة وضع فرضيات واضحة مبنية على أسس نظرية قوية للأحداث ، مسار الأحداث التاريخية نفسها ليست لها علاقة يمكن تصوريها بشكل دقيق أو واضح و ذلك لتشابك أو تعارض أو تعدد الأسباب ، و من ثم التفسيرات لهذا الحدث أو ذاك .
4- عجز الباحثين بحسب المنهج التاريخي عن الإلمام الكافي بالمادة التاريخية و من مصادرها الأولية أو الثانوية ، الأمر الذي يؤدى إلى صعوبات لا يمكن تجاهلها عند التحقق من الفرضيات أو الأسباب باستخدام التجريب .
5- أن المعرفة التاريخية ليست كاملة ، بل تقدم صورة جزئية للماضي ، نظراً لطبيعة هذه المعرفة المتعلقة بالماضي ، ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي تقلل من درجة الثقة بها، من مثل: التلف والتزوير والتحيز .
6- صعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب ، الأمر الذي يجعل الباحث يكتفي بإجراء النقد بنوعية الداخلي والخارجي.
7- صعوبة التعميم والتنبؤ، وذلك لارتباط الظواهر التاريخية بظروف زمنية ومكانية محددة يصعب تكرارها مرة أخرى من جهة، كما يصعب على المؤرخين توقع المستقبل .
و بناءا عليه تبدو عملية الوصول إلى نتائج أو استخلاصات يمكن تعميمها بحسب هذا المنهج مستحيلة و ذلك لارتباط الظواهر التاريخية بمعطيات زمنية و بيئية يصعب تكرارها بدرجة كبيرة .

سابع عشر: صيغ المنهج التاريخي:
هناك صيغتان هامتان للمنهج التاريخي: (صيغة الزمن - صيغة الموضوع.(
أولاً: صيغة الزمن:
ويقصد به الهيئة التي يبنى عليها الباحث نفسه تتعلق في التتبع الزمني ،ويتحدد طريق الباحث أو منهجه في اعتماده على الزمن وتتبع له حتى يجيب على الأسباب أو الافتراضات التي حددها كمنطلقات لتحقيق أهدافه العلمية .
وتنقسم هذه الصيغة إلى قسمين
1- دراسة الظاهرة أو الموضوع من الماضي إلى الحاضر: وذلك بعد تحديد فترة البحث أو الدراسة وتحديد نقطة البداية من الزمن الماضي ، وحسب موضوع البحث مما يجعل أسباب الموضوع كامناً في الماضي ، وأهدافه واضحة في الحاضر وغاياته ماثلة في المستقبل ، فإذا افترضنا الموضوع هو الظروف التي جعلت الاستعمار يتكرر في الوطن العربي أو في قطر منه ، فإن صيغة المنهج هنا ترتبط بتحديد بدراية الاستعمار أي تحديد الزمن ، ولكن يركز الباحث خلال تلك الفترة على الظروف والمعطيات التي سادت المجتمع العربي أو قطراً منه وهيئته للاستعمار ثم يأتي حسب التتابع الزمني إلى دراسة الفترة الثانية التي عاد فيها الاستعمار للوطن ويهتم بدراسة ظروفها والمتغيرات التي كانت فيها ، ثم يقارن بين الفترة السابقة وظروفها لتتضح أمامه الأمور وهذا يأتي من الماضي إلى الحاضر وهو ينتقل إلينا من خلال التتبع الزمني المتواصل للموضوع.
مثال: كما كان في المحاضرة موضوع أو ظاهرة تحرر المرأة في البلدان المتقدمة، وكيف أن هذه الظاهرة عولجت ما بعد الحرب العالمية الثانية كإشكالية بحث هامة من إشكاليات البحث الخاص في علم الاجتماع .
2- دراسة الظاهرة أو الموضوع من الحاضر إلى الماضي: وهذه تتطلب عودة إلى الزمن من خلال دراسة الأحداث التي وقعت في تسلسل وقت حدوثه ، كأن نبحث إشكالية التنسيق أو الموازنة بين عمل المرأة خارج المنزل وعمل المرأة داخل المنزل ونعود إلى الفترات التي سبقت هذه المرحلة حيث أن الظروف هيأت بأن نصل بإشكالية تحرر المرأة إلى هذه المرحلة.

ثانياًَ: صيغة الموضوع:
كثيراً ما نرى تشابه في المواضيع ونرى وحدة بين المواضيع مع أن زمن حدوثها غير متصل من الناحية الزمنية مباشرة ، أو أنها لم تقع في نفس مجتمع واحد و لا زمن واحد ومع ذلك تظهر في نفس الظروف والمعطيات هذه التي تستوجب البحث عن طريق الاتصال الموضوعي ، أي وحدة الموضوع هي التي أوجبت الربط أو البحث.
ويدور هذا المنهج حول الجهود الضخمة التي يبذلها الباحثون لتحليل مختلف الأحداث التي حدثت في الماضي ، وتفسير هذا الوقوف على مضامينها وتفسيرها علمياً ، تحدد تأثيرها على الواقع الحالي للمجتمع إلا أن أهم ما يلاحظ ويأخذ على المنهج التاريخي في رأي بعض الباحثين أنه لا يعتبر علماً باعتبار من يقومون باسترجاع الأحداث التاريخية لتحليلها ، لا يقومون بملاحظة الظواهر التي حدثت فعلاً حتى يمكن لهم دراستها بطريقة موضوعية ، ذلك أنهم أي المؤرخون يعتمدون على الاستماع أو النقل من الآخرين أو بتجميع بعض الأوراق هنا وهناك ، الأمر الذي يوجب الحذر والحيطة لتفادي الوقوع في الخطأ أو التأويل غير الدقيق للظواهر التي حدثت في الماضي ، إضافة إلى ذلك لا يجوز للباحثين الصادقين كلمة علم على أي من الأحداث التاريخية إلا إذا استطاع الباحثون استنتاج بعض الأمور وال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنهج التاريخى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المنهج الوصفى
» المنهج المقارن
» المنهج الاكلينكى
» المنهج التجريبى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلية الاقتصاد المنزلي :: الاقتصاد المنزلي والتربية :: اصول التربية وطرق التدريس-
انتقل الى: