تلك المعلومة موجودة بكتاب ( انى جاعل فى الارض خليفة) للاستاذ عمرو خالد وهى تتحدث عن
مراحل خلق سيدنا آدم من تراب.
ورد في القرآن الكريم آيات خلق ادم منها: أن بداية خلق ادم كان من تراب، وفي آية من طين، وفي أية أخرى من طين لازب، وفي آية من صلصال من حمإ مسنون، وغيرها من صلصال كالفخار.
والحقيقة أن آدم خلق على مراحل، خلق من كل هذه الأشياء. خلق ادم على سبع مراحل، كل مرحلة تسلّم مرحلة.
المرحلة الأولى: من تراب.
(( خلق الله ادم من قبضة قبضها من جميع تراب الأرض، فجاء بنو ادم على قدر الأرض، فجاء منهم الأ$ ،و الأسود والأحمر ،وجاء منهم السهل والحَزَن والخبيث والطيب)).رواه الترمذي.
و تعلمون أنكم لو أخذتم قطعة من جلد لبني آدم ، وقبضة من التراب و حللتها كيميائياً لرأيتها تتكون من نفس العناصر، اثنان وتسعون عنصرا *** ولذلك سمي آدم: بآدم لأنة من أديم الأرض.
المرحلة الثانية: من طين.
دمج التراب بالماء فأصبح طيناً، (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين)) \ ص 71\ أتعلمون سبب خلقنا من تراب وماء ؟ وليس حديد و زيت؟ او مطاط؟ ذلك لان التراب والماء اطهر عنصرين على وجه الأرض، فأنت تتوضأ بالماء وتتيمم بالتراب ، كأن الله يريد أن يقول لك: أنت طاهر يا إنسان.
المرحلة الثالثة: طين لازب.
دمج التراب مع الماء فأصبح طيناً، فترك حتى جف فأصبح طينا لازب، ولازب يعني: متماسك.
المرحلة الرابعة: الصلصال.
والمراحل تلك المجتمعة أدت إلى مرحلة الصلصال هذه: (( خلق الإنسان من صلصال))\الرحمن:14\ .
المرحلة الخامسة: صلصال من حمإٍ مسنون.
قال تعالى: ( إني خالق بشرا من صلصال من حمإٍ مسنون) \ الحجر: 28\.
ترك الصلصال قليلا حتى تغير بسبب عوامل التعرية فتغيرت رائحته، وكذلك لونه، فالخير الذي في ذلك الطين دخل عليه عوامل أخرى بعيدة عن الخير ، كالغرائز ، والشهوات البشرية.
المرحلة السادسة: صلصال كالفخار.
قال تعالى: ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار) \الرحمن14\، وهنا تحول الصلصال في هذه المرحلة إلى عملية تجويف، تراب مع ماء أصبح طيناً، ترك الطين قليلاً فأصبح طيناً لازباً ، ثم تحول إلى صلصال، دخلت عليه الشهوات فأصبح صلصال من حمإٍ مسنون، حصل له تجويف فأصبح صلصال كالفخار.
المرحلة السابعة: نفخ الروح في آدم.
قال تعالى: ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) \ الحجر 29\ نفخة واحدة*** وفجأة بعد هذه النفخة*** ينطلق الدم ويجري في العروق، والقلب ينبض، والعيون ترى، واليدين تتحرك ، والوجه يبتسم، ولولا هذه النفخة لكنا كأي جماد موجود في الكون،ولم يرد أن الله نفخ من روحه هذه النفخة الا في آدم، لا في الجان ولا الملائكة ولا أحد.وذلك لان الإنسان مكلف بهمة عظيمة ألا وهي خلافه الله في الأرض
ودوره كخليفة محصور في مهمتين:
اولا: عمارة الارض، تنمية وتكنولوجيا: علم .
ثانيا: إصلاح الارض، خير وعدل، نبذ الظلم والقسوة ، هداية الناس...إظهار الحق : إصلاح.
انه السر الذي خلق الله البشريه لاجله مهمتين: علم واصلاح.
تحياتى
sama