ديناميكية التفكير .. نعمة العقل الراجح
من نعم الله عز وجل على الإنسان أن منحه ديناميكية التفكير دوماً بما هو له وما هو لغيره وهذا الإدراك السليم في فهم معادلة مدى أحقية الذات من كم فضائل الله على خلقه من البشر أن ميزهم بالعقل الراشد وعلى عكس ما كان سائداً من اعتقاد اجتماعي عام كون الإنسان يفقد الكثير من خلايا دماغه مع مرور الأيام دلت أبحاث جديدة أن الدماغ لا يفقد إلا عدداً قليلاً نسبياً من تلك الخلايا، وهذا الفقد لا يطال سوى عدد محدد وضئيل من مناطق الدماغ، فسرعة الدماغ تعمل بقدرة فائقة على التركيز في حمله على أداء الواجبات ولا فرق في القدرات بين الكبار والصغار إلا في استثناءات معينة فليس كل صغير محافظ على قوة يقظته وليس كل كبير فاقد لرجاحة عقله جراء الكبر مع أن الأعضاء الظاهرة من هيئة الجسم هي التي تصاب بالوهن على أكثر احتمال عند الكبر ويموت الإنسان كبيراً في أغلب الأحيان ولكنه يبقى محتفظاً بقوة وثقابة عقله.
ومن المعترف أن المواظبة على التغذية الكاملة من حيث المقادير الصحية التي ينصح بها الأطباء وخبراء التغذية لكل فئة عمرية وممارسة الهوايات الرياضية والظهور في الأماكن الاجتماعية العامة وغيرها كلها عوامل تضمن صحة للجسم والنفس وتساعد على أداء أفضل لتنشيط الدماغ وبالتالي الاستمتاع بالحياة.. وممارسة المشي قد لا يكون هواية محببة لدى البعض لكن الخروج إلى الهواء الطلق مع حركة بسيطة في التنقل بالمكان (حديقة البيت مثلاً) يساعد على الابقاء أن يكون دماغ الإنسان في ذروة عمله وصحته فلقد أظهرت بحوث جديدة أن التأثير الإيجابي على الدماغ البشري ممكن أن يخلقه بصورة أفضل مزاولة تمارين رياضية خفيفة غير مرهقة للجسم.
واستكمالاً لموضوع حفظ التمتع بنعمة العقل وضمان استمرار عمله الراجح فمن الضروري أن يتناول الإنسان أطعمة منوعة من الخضراوات والفواكه فضلاً عن تناول فيتامينات (ب) لما لها من دور تؤديه في عمل الوظائف الدماغية المعتادة والسبانخ هو مصدر غني بفيتامين (ب6) كما أن (الخبز الاسمر) هو مصدر مهم لتغذية خلايا الدماغ وتقوية رجاجة عمله.
وللتنشيط العقلي طرق عدة منها الانخراط في النشاطات الاجتماعية كالسفرات والمطالعة في الأماكن العامة والتجوال الحر في الشوارع شبه المزدحمة إذ يخلق كل ذلك نشاطاً ملموساً ومفتحاً لذهنية المرء بما يجعله إنساناً معاصراً في التعاطي مع علاقاته الشخصية بالمحيط الاجتماعي.
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
اكدت اخصائية التغذية بوزارة الصحة ايمان الكندري اليوم ان التغذية السليمة يمكن ان تضمن للانسان التمتع بذاكرة نشطة وحادة حتى بلوغ التسعينات من العمر .
وقالت ان الذاكرة هي ظاهرة طبيعية للانسان وقدرة يمتلكها الجميع مضيفة ان اضطراباتها تعد مصدر قلق ولاسيما مع التقدم في السن حيث يظن البعض ان القدرة على التذكر واستدعاء المعلومات تتدهور كلما كبر الانسان في العمر.
واضافت ان هذا الاعتقاد غير صحيح فعملية الشيخوخة نفسها لها تاثير بسيط فقط على تدهور الذاكرة مبينة ان اضطرابات الذاكرة العرضية تعد امرا عاديا وطبيعيا ويمكن ان يحدث في اي سن ولكن مع التغذية السليمة يمكن ان تبقى الذاكرة منتعشة حتى اخر العمر .
واشارت الى ان الكثير من الناس يعانون من فقدان الذاكرة بسبب نقص المواد الغذائية اللازمة للمخ فاذا كانت نسبة الكولسترول والجلسرايدات الثلاثية مرتفعة بالدم تقل عملية مرور كمية الدم الغني بالغذاء عبر الحاجز المخي ومع مرور الوقت يمكن ان يؤدي ذلك الى اصابة المخ بسوء التغذية وبالتالي اضطرابات الذاكرة .
واوضحت ان نقص فيتامين (ب) المركب والاحماض الامينية يؤدي الى فقد الذاكرة لان تلك المواد تعمل كناقلات عصبية في المخ كما ان الادمان على الكحوليات والمخدرات وانخفاض السكر في الدم وامراض الغدة الدرقية جميعها تقود الى تثبيط الذاكرة .
وتطرقت ايضا الى الفيتامينات والمعادن التي تساعد على تقوية الذاكرة وهي فيتامين (ب) المركب والمنغنيز الذي يساعد على تغذية المخ والاعصاب وفيتامين (ج) وهو مضاد قوي للاكسدة ويحسن الدورة الدموية الى جانب الزنك الذي يخلص المخ من السموم .
ونصحت بتناول اليانسون ونبات اكليل الجبل والوجبات الغنية بفيتامين (ب) مثل الرز غير المقشور وال$ والسمك والمكسرات وفول الصويا والحبوب الكاملة اضافة الى السكريات المعقدة ....
ودمتن بصحة وعافية