كيف تفحص المواد الغذائية التالفة او المغشوشة حتى تتلاشى شراءها ومن ثم تناولها والتعرض للمرض ؟
اللبن :
غذاء رئيسي ينفرد دون غيره من انواع الطعام بانه اقرب المأكولات من الوجهة الغذائية الى الغذاء الكامل , اذ يشمل عناصر الوقاية وعناصر الطاقة سويا .
واللبن سائل مستعد بطبيعته للغش , اذ يمكن السطو جزئيا على محتوياته بسلب شئ من الدسم او تخفيفه بالماء او بكليهما معا دون اي تغيير يذكر في لونه .
وكل ما عليك لتجنب اللبن المغشوش الا تشتري الا من الباعة الامناء المرخصين رسمياً فقد دلت الابحاث الغذائية على ان اكثر الباعة غشاً للبن هم الباعة المتجولين غير المرخص لهم .
اللحم :
اللحم الجيد يكون لونه احمر فاتحاً او غامقاً حسب سن الماشية , ويكون متماسكاً لا يغوص فيه الاصبع ويكون حمضي التفاعل , ورائحته غير كريهة.
اما اللحم الردئ فيكون لونه باهتاً متغيراً عن طبيعته حتى قد يصبح ازرق اللون وجسمه رخواً يغوص فيه الاصبع بسهولة ورائحته كريهة قلوي التفاعل ويمكن التأكد من الرائحة بشق اللحم بسكين ثم شم السكين او شم اللحم المشقوق او بوضع قطعة صغيرة من اللحم في ماء ساخن وشم البخار المتصاعد منه او بالشم بصفة خاصة في مكان اتصال اللحم بالعظم , اذ كثيراً ما يبدأ الفسدا هناك .
ويجب العلم بان الاحشاء كالكبد والطحال والكلى والامعاء والكرشة و(الحلويات ) وسوراها سريعة الفساد , واذاً يجب التدقيق في فحصها بالشم والنظر واللمس .
ومن المعلوم بان الجزارين يخزنون اللحم في البرادات ولا يمكن معرفة فساد اللحم في هذه الحالة الا بعد تركه مدة قد يعود الى حالته الطبيعية ثم فحصه بعد ان يزول ما به من التجمد المسبب عن البرودة .
الطيور المذبوحة :
الدليل على فسادها هو تغيير رائحتها فتصبح كريهة , او وجود لون ازرق على بطنها او يكون لحمها رخواً غير متماسك .
ويجب العلم ان كثيراً من الباعة يجذبون المرئ والقصبة الهوائية وينفخون الطيور لكي تظهر انها سمينة ثم يعقدون المرئ والقصبة الهوائية ويدخلونها ثانياً فتختفي في الزور , ولذا يجب لمس عنق الطيور لهذا الغرض .
الاغذية المحفوظة في العلب :
( كالسردين والتونة والسلامون والفواكه والبسلة وسواها )
ليس من السهل دائماً ان يحكم الانسان على صلاحية محتويات العلب دون فتحها وعلى كل حال يجب محاولة ذلك , فيجب اولاً ان تكون العلبة محكمة القفل , فاذا وجدت عليها اثار لتسرب محتوياتها فان المرجح انها تلوثت او بدأ فيها التعفن , ومن الواجب ان يكون سطحا العلبة مقعرين اومنحنيين للداخل فاذا وجد بالعلبة تحديب ( اي انتفاخ ) كان هذا دليلا على وجود غازات بها , فيرجح اذ ذاك ان هذه الغازات ناتجة عن تعفن وقد يكون سببه هواء بقي فيها عند تحضيرها , وهذا ايضا يدل على سوء التحضير ومن المعتاد ان لا يكون بالعلبة اكثر من ثقب واحد ملحوم وهو الثقب الذي يترك عند تحضيرها بالمصنع لخروج الهواء لدى تعقيم محتوياتها . فاذا وجد اكثر من ثقب واحد فان هذا يدل على ان البائع ثقبها لاخراج غازات التعفن واذا وجد الثقب وسط العلبة كان هذا دليلاً على التلاعب .
ويجب العلم ان هناك كثيرا من العلب تقفل الان بالات دون الحاجة الى هذا الثقب وذلك بان يوضع غطاء ذي شقة بحيث يكون محكماً , ولذا فان وجود ثقب واحد في مثل هذه يدعو للشك , وتعتبر محتويات العلبة فاسدة اذا رجت ووجدت غير ممتلئة او سمع فيها صوت للسائل الذي بها .
وليكن معلوماً ان العلب الرخيصة هي ادعى للشك من سواها .
السمك :
السمك سريع التعفن جداً وخصوصا في فصل الصيف , وللسمك رائحة خاصة به ( ززفارة مقبولة ) فان الانسان يجب ان يعتني بشمه فاذا وجد به اية رائحة كريهة غير طبيعية دل ذلك على فساده , ويجب دائما الشك في السمك اذا وجد البائع قد ازال امعاؤه علماً منه انها المكان الذي يبتدئ فيه الفساد .
والسمك الطازج الجيد توجد عيونه بارزه براقه وخياشيمه حمراء وقشره ثابتاً عليه ولحمه متماسكاً وجسمه مستقيماً غير منكسر وجلد بطنه طبيعي اللون .
اما السمك الردئ فتوجد عيونه غائرة ذات عتامة وخياشيمه باهتة قذرة ( حتى لقد يلونها الباعة بالاحمر لاخفائها ) وقشره غير ثابت فيسهل نزعه بالحك البسيط ولحمه غير متماسك فيغور فيه الاصبع بالضغط الخفيف , وكثيراً ما يوجد جسم السمك مكسوراً وذيله منحنياً وفوق ذلك توجد الرائحة الكريهة ووجود خطوط زرقاء على البطن دليل على التعفن , ويجب دائماً الشك في الاسماك التي يعرضها الباعة الجائلون في الاحياء الفقيرة فكثيراً ماتكون فاسدة
المحار او ذوات الأصداف :
كالكندوفلي والأستريديا , كثيرا ما تتفتح لدى تعفنها وتوجد رائحتها كريهة , وقد يوجد الحيوان داخلها جافاً منكمشاً واذا وجدت مقفلة فيمكن رجها فاذا سمع صوت دل ذلك على فسادها وان الحيوان قد انفصل من مكانه بسبب ذلك ويمكن فتح بعضها بمطواة وفحص محتوياتها وشمها .
اما الجمبري وابو جلمبو فينزع قشر بعضها فاذا كان متعفناً وجد لون لحمه متغيراً عن لونه الطبيعي بل ان الجمبري قد ترى به بقع تحت قشرته الشفافة ويدل ذلك على فساده , ومن عادة الباعة ان يطبخوه بعد اصطياده فيحمر لونه ويبيعونه بهذه الصفة , ويكون اذ ذاك من السهل الحكم عليه بشمه وبالضغط على لحمه , ويجب ان يتذكر الانسان ان اكل الحيونات ذات الاصداف غير مرغوب فيه في شهور خاصة من اول شهر مايو / ايار الى نهاية شهر اغسطس / اب من كل سنة , وذلك منعاً من انتشار عدوى التيفوئيد والباراتيفود والكوليرا وسواها .
ال$ :
يمكن معرفة البيض الصالح من الردئ بوضع البيضة واقفة في قبضة اليد والنظر فيها امام ضوء الشمس فاذا وجدت نصف شفافة اي نصف سميكة من الوسط كان ذلك دليلاً على انها صالحة ,اما اذا وجدت نصف شفافة من اعلى فهي رديئة , والعدة المتبعة في فحص البيض هي في غرفة مظلمة بواسطة مصباح , ويمكن فحص البيض بوضعه في محلول ملح الطعام بنسبة 10% فال$ الذي يطفو يكون فاسداً اما الذي يرسب فيكون صالحاً
الخضروات والفواكه الطازجة :
يستعمل الانسان في فحص هذه المواد حواسه المعتادة فانه من السهل معرفة الفواكه والخضروات التي دب فيها الفساد برخاوتها ولونها وعدم تماسك قشرتها ويقال مثل ذلك في البطاطا والقلقاس وغير ذلك من المواد الاخرى وخاصة اذا كانت مثقوبه او ممزقة .
ويجب عدم شراء الفواكه الفجة او غير الناضجة , اذ كثيراً ما تأتي في بعض المواسم ارسالات كهذه مما اسقطه الريح من أشجار الفاكهة والثمار الاخرى كالبلح والبرتقال وغير ذلك .