الزبيب هو العنب المجفف. وهو يحتفظ بأكثر خواص العنب الطازج من فيتامينات ومعادن. والعنب فاكهة قديمة قدم التاريخ نفسه. وهي مذكورة في جميع روايات الآدمين. ويكاد يكون عسيرا علينا أن نحصي للعنب فوائده.
ولكن من الثابت أن العنب هو من أغنى الفواكه فائدة، وأن له دوراً فعالاً في بناء الجسم وتقويته، وترميم أنسجته لغناه بالفيتامينات، وخاصة الفيتامين (A) والفيتامين (B). ومن حيث المعادن فهو يحتوي على مقادير عالية من البوتاسيوم والفوسفور، كما أنه غني بالحديد مما يجعله غذاء مهما للأطفال والنساء الحوامل.. وهو قليل الصوديوم مما يجعله غذاء مثاليا للذين يتبعون حمية قليلة الملح.
ومن حيث المواد السكرية نجد العنب في مقدمة الفواكه، ففيه السكاكر البسيطة بأنواعها (الجلوكوز، والفركتوز) التي تشكل في حد ذاتها عنصرا غذائيا ذا قيمة كبرى.
إن طبيعة بنية العنب التي تحتوي على العفص والألياف تجعل منه غذاء سريع الهضم له فوائد كثيرة في الوقاية والعلاج، فهو واقٍ ضد سرطان القولون، ويفيد في حالات سوء الهضم والإمساك والحصاة البولية. وينصح بإعطائه للرضّع والكهول والمصابين بفقر الدم والذين يعانون من نقص الكلس والناقهين بعد العمليات.
يمكن استعمال العنب على مدار السنة فهو يؤخذ ناضجاً في فصل الصيف، ويمكن تناول شرابه قبل نضجهً. أما في الشتاء فيؤخذ مجففا وهو ما يطلق عليه اسم (الزبيب).
إن الزبيب من الأطعمة المثالية البديلة للأطعمة الحديثة المحلاة بالسكر. ويمكن استعماله في كثير من الأغذية.