دليلك لغذاء صحي ومتوازن
--------------------------------------------------------------------------------
الغذاء - كما يعلّمنا ديننا - ليس تعبئة للبطن، ولا إشباعاً للجوع فقط، بل الغرض منه - كما يتضح في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه» - فلسفة ملخصة لجدوى الغذاء؛ ألا وهي إقامة «صلب» الإنسان، وتحقيق البنيان السليم لإعمار الدنيا.
وربما يُعَد سوءُ التغذية والأمراض الناتجة عنه مؤشراً لتأخر الشعوب وضعف إنتاجها، وعلى العكس من ذلك نجد أن رفاهية الشعوب وتقدمها تقف وراءها صحة جيدة لأفرادها؛ وغذاء متكامل سليم.
وحتى يوصف غذاؤك بأنه صحي، فلا بد أن تجتمع فيه عدة شروط، ألا وهي: اكتمال عناصره الغذائية بحسب السن، والجنس، والحالة الفسيولوجية، وأن يكون متنوعاً، فاتحاً للشهية ومقبول الشكل، إضافة إلى خلوّه من الملوثات الكيميائية، والبيولوجية.
وحتى تضمن الحصول على احتياجاتك الأساسية من العناصر الغذائية نقسِّم لك الأطعمة إلى ثلاث مجموعات، بحسب محتواها من العناصر الغذائية ووظيفتها:
فالمجموعة الأولى (أطعمة الطاقة):
وهي التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة للنشاط والحيوية، مثل: الحبوب بأنواعها ومنتجاتها - الدرنات - السكريات - الدهون الحيوانية والنباتية.
المجموعة الثانية (أطعمة البناء):
وهي المختصة بالنمو وتجديد خلايا الجسم، وهي مصادر البروتين الحيواني والنباتي.
المجموعة الثالثة (أطعمة الوقاية):
وهي كالخضراوات والفواكه والعصائر، وهي مصادر الفيتامينات والأملاح المعدنية، وهي ضرورية في الوقاية من الأمراض وزيادة مقاومة الجسم. وعليك أن تختار - عند عمل وجبة غذائية - صنفاً واحداً على الأقل من كل مجموعة من الأصناف الثلاثة السابقة؛ حتى تكوِّن وجبة غذائية متوازنة.
طرق إعداد الطعام تؤثر في قيمته الغذائية:
وقد يكون طعامك شبه متوازن، إلا أن طريقة إعداده الخاطئة تفقده قيمته الغذائية المطلوبة.. فلو أخذنا الخضراوات والفواكه كمثال؛ فإننا نجد أن اختيارها طازجة (غير ذابلة) شرط أساسي للاحتفاظ بقيمتها، كما ينصح بتجهيزها قبل موعد الطعام مباشرة، ويفضل تجهيزها في صورة قطع كبيرة، كما أن نقع الخضراوات في المياه أمر يفقدها أيضاً بعض قيمتها، وينصح دائماً بغسلها بماء جارٍ؛ ما عدا البقوليات التي يُفضل نقعها قبل الطهي. ويُنصح بطبخ الخضراوات في أقل كمية من الماء وباستخدام نار هادئة.
نسيجها*