اكتشفت دراسة حديثة ثمة علاقة بين التناول اليومي للمشروبات الغازية والإصابة بمشاكل القلب, حيث أن الحرص على تجرعها بشكل يومي قد يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية.
تؤكد الدراسة على أن التناول الدوري للمشروبات الغازية يزيد من المشاكل القلبية
فقد أكدت أن أولئك الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية بشكل يومي, يكونون عرضة الخطر المتزايد لبعض المشاكل القلبية, مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية. وذلك جاء وفقاً لدراسة حديثة أجرتها "حنّة جاردنر" بالمشاركة مع أفراد فريق البحث معها في كلية الطب بجامعة ميامي ميللر. وفي المقابل, فإن ثمة دراسة أخرى لم تظهر أي علاقة بين التناول اليومي المنتظم والأعلى من المعدلات المعتدلة للمشروبات الغازية ومشاكل القلب. وذلك في دراسة نشرت على الإنترنت في مجلة الطب الباطني العام من قبل "سبرينجر".
وفي ظل الأجواء الحالية من تصاعد معدلات البدانة بين الأفراد, فإنه يتم تسويق منتجات غازية محلاة صناعياً, على أنها أكثر صحية من تلك المشروبات المحلاة بالسكر الطبيعي, وذلك بسبب افتقارها للسعرات الحرارية. غير أنه ليس واضحا ما هي العواقب الصحية التي تنتج على المدى البعيد من تناول هذه المشروبات الخالية من السكر الطبيعي.
وقد فحصت "جاردنر" هي وفريق عملها العلاقة بين النظام الغذائي العادي وبين المحتوي على تناول دوري للمشروبات الغازية وبين مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية. وقد خضع 2564 شخصاً لهذه الدراسة التي صممت خصيصاً لتحديد عوامل الخطر والإنذار في عدد من السكان متعددي الأعراق في المناطق الحضرية. ودرس الباحثون عدد المرات التي يشرب فيها هؤلاء الأفراد المشروبات الغازية وأولئك الذين لا يتناولون مشروبات غازية, وعدد المشاكل القلبية التي حدثت لمدة أكثر من عشر سنوات.
وقد وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا المشروبات الغازية على أساس يومي أنهم أكثر عرضة للإصابة بأخطار القلب أكثر من أولئك الذين لا يشربونها بمقدار 43%, وذلك بعد الأخذ في الاعتبار الظروف والعوامل المرتبطة بالأوعية الدموية مثل التمثيل الغذائي ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وأن الذين تناولوا المشروبات الغازية مرة واحدة كل شهر أو ست أسابيع كانوا أقل عرضة لمخاطر القلب.
وتخلُص "جاردنر" في بحثها إلى تأكيدها القول على وجود ثمة ارتباط بين الاستهلاك اليومي المنتظم من المشروبات الغازية ومشاكل القلب, إلا أن آليات هذا التأثير غير واضحة حتى الآن, وأنهم بحاجة إلى المزيد من البحث قبل استخلاص أي استنتاجات بشأن ذلك.
المصدر
http://www.fawayed.net/2012/02/blog-post_13.html