الظروف والصداقة والحب...

الظروف كلمة دائما نحملها نتائج فشلنا قد تكون بالفعل هي سبب بعض المشاكل وقد تكون وسيلة للخروج من المشاكل والهروب من الفشل..

ولكن هل تكون الظروف هي سبب تكوين الصداقات او الحب؟؟ لا اتوقع هذا فالصداقة والحب من اعظم العلاقات الانسانية التي وجدت علي مر العصور والازمنة.

ليس من المعقول و المقبول ان تعمل الظروف علي تكوين الصداقة او الحب رغما عن الطرفين فلن تكون صديقا او حبيبا لأحد لا يريد ذلك مهما كانت الظروف.. فهذه العلاقات تبني عل اسس ورضاء من الطرفين.

فمن الصعب انا يترك الصديق صديقه او الحبيب حبيبه دون ابداء اي اسباب.. وسرعان ما تجد له صديق او حبيب اخر يأخذ مكانك في كل شئ.. بل ويفضله عليك.. وانت تعلم جيد العلم ان هذا الشخص غير جدير بصديقك او حبيبك..

فيأتيك شعور غريب يجرحك ويقتلك وتتسائل لماذا؟؟ اهذه نتيجه الصداقة او الحب؟؟ يا تري من منا المخطأ؟؟ هل قصرت بحقه؟؟ هل فرضت نفسي عليه؟؟ هل اذيته دون قصد؟؟ اهكذا تكون النهاية؟؟

وبعد طول انتظار لاجابة مقنعة تأتيك الاجابة "ما جمعتنا الا الظروف فنحن ليس سوي زملاء" فما اسوأ هذه الكلمة بعد ان كانت احلي واعذب الكلمات وكانت هي سبب الصداقة او الحب.." اذا فرضنا انها هي السبب.."

فيتغير شعورك للاندهاش والاستغراب واليأس .. ابعد كل هذا؟؟ ابعد ان كنا شخص واحد في جسدين؟؟ ابعد ان كنت افضله عن نفسي؟؟ فأنا الان افرض نفسي عليه..

فلا تجد سوي حل واحد ان تستسلم و ترضي وتعطي كما كنت تعطي ولكن اليوم لا تنتظر ان تأخذ فليس من حقك.. فليس لك سوي هذا الحل الي ان تجد الشجاعة الكاملة للبعد والاطمئنان من بعيد كما لو كنت غريب عنه وليس من حقك ذلك..