2- المتانة
تعتمد متانة الصوف على الطبقة الليفية وكذلك على الحراشيف التي تكسو الشعيرة، وتختلف قوة ومتانة الألياف باختلاف دقة الشعيرات, ويتميز الصوف بمتانته وقوة تحمله وهو يتفوق مع القطن بهذه الخاصية ولكنه يعتبر أقل متانة وقوة من الحرير الطبيعي ومن الكتان, وتتأثر متانة الألياف بالعوامل الجوية حيث تصبح خشنة قليلة المرونة سهلة التقصف في الأجواء شديدة الحرارة, كما تتأثر الألياف بدرجة الرطوبة بالجو.
3- المرونة
ويقصد بها مقدرة الشعيرة على استعادة شكلها بعد تعرضها لقوة الشد, وتعتبر المرونة من أهم مميزات الصوف, لذا تحتفظ الأقمشة الصوفية بشكلها الدائم وتكون غير قابلة للتجعد والانثناء. وتزداد درجة المرونة للصوف في الرطوبة والماء الساخن ويمكن عندئذ قولبته وتكييفه بالشكل المطلوب ثم عند تجفيفه يحتفظ بالشكل الذي أعطي له.
كما يتميز الصوف بخاصية الاسترجاع وهي السبب الرئيسي باحتفاظ الصوف بمظهره دون أن يتكرمش, وتعود هذه الخاصية إلى وجود الطبقة الليفية بالشعر فكلما ازدادت أعطت نسبة مرونة أكبر.
4- الصلابة
تمثل الصلابة القوة المضادة لبرم شعيرات الخيط, لذا فلها أهميتها في عملية الغزل وتعتمد هذه الخاصية أساساً على كمية الماء الممتصة في شعيرات الصوف, لذلك فإن صلابة شعيرات الصوف الجافة تعد أكبر بمقدار 15 مرة من الشعيرات المبتلة, لذلك تستخدم عملية الترطيب أثناء عملية الغزل بنسبة رطوبة 60 - 80 % لاحتفاظ الصوف برطوبة حوالي 15 % أثناء عملية غزله حتى يسهل برمه.
5- التلبيد
هذه الخاصية لها أهميتها للصوف إذ يمتاز بها عن الألياف الأخرى وهي ناجمة عن وجود الحراشيف بشعيرات الصوف إلى جانب سهولة تشكيل الشعيرات وقدرتها على العودة إلى الحالة الأولى بعد عملية التشوه, بالإضافة لوجود الحراشيف وتحت تأثير درجة الحرارة والضغط والرطوبة وتواجد الثغرات الهوائية, فإنه يحدث التصاق بين الشعيرات ويتولد احتكاك بين الحراشيف يساعدها على ذلك امتصاص الشعيرات للماء وانتفاخها فتزيد مرونتها واستطالتها مما يسهل عملية التشابك والالتصاق, وبعد إزالة كل هذه المؤثرات تنكمش الشعيرات بشدة وتكون قطعة متماسكة ومتلاصقة تعرف بخاصية التلبيد.
6- اللون
على الرغم من أن اللون السائد للصوف هو اللون الأبيض إلا أنه قد يتعداه إلى اللون الرمادي والبني والأسود مع تفاوت في درجات اللون, ولا توجد أية صلة بين لون الصوف وخواصه وليس لتأثير المناخ أية علاقة بذلك.
7- طول الشعيرات
يتفاوت طول شعيرات جزّة الصوف حسب سلالات الأغنام, كما أنها تختلف في السلالة الواحدة, وفي الواقع فإن هناك علاقة بين نوع الصوف وسلالة الأغنام وبين طول الشعيرات.
وعموماً ينقسم طول الشعيرات صناعياً إلى:
- قصيرة أقل من 3 بوصة (76.2 ملم)
- متوسطة بين 3 - 7 بوصة (76.2 - 177.8 ملم)
- طويلة أطول من 7 بوصة (177.8 ملم)
وتستخدم الشعيرات القصيرة في صناعة المنسوجات الصوفية الوولن والقصيرة جداً في صناعة اللباد أما الشعيرات الطويلة فتستخدم في صناعة الورستد.
الخواص الكهربائية
يعتبر الصوف موصل رديء للكهرباء لكنه يستقبل الشحنات الكهربائية الساكنة بسهولة تؤثر على التشغيل أثناء عملية التشريح والغزل والتجهيز الجاف, ويظهر ذلك جلياً عندما تنخفض درجة الرطوبة بالصوف عن 12 %.
الخواص الحرارية
لعل أهم ما يميز الصوف عن الخامات الأخرى هو قدرته الفائقة على العزل الحراري أي قدرته على حفظ درجة حرارة جسم الإنسان, كما أنه يقلل من تأثير التيارات الهوائية الباردة الملاصقة للجسم ويقلل من اكتساب الجسم للحرارة إذا كانت درجة حرارة الجو المحيط أكثر من درجة حرارة جسم الإنسان وتفسير ذلك أن الصوف إسفنجي في تكوينه ولذلك يحتوي على عدد كبير من الجيوب الهوائية الصغيرة التي تعزل الجسم عن الجو الخارجي فإذا قلت كمية الهواء عن الحد الذي تصل فيه درجات العزل أقصاها يبدأ الصوف في فقد قدرته على العزل.
وقد ثبت أن درجة التدفئة والعزل الحراري لا تتوقفان إلى حد كبير على نوع الخامة المستعملة فقط ولكن أيضاً على سماكة الأقمشة وطريقة تصميمها وسرعة الرياح المحيطة, ومن الملاحظ أنه كلما كانت الأقمشة أكثر تداخلاً وأكثر كثافة أعطت دفئاً أكبر وقد وجد أن هذه الخاصية أكبر مما يمكن في الصوف عنها في الألياف الأخرى مثل القطن والفيسكوز والألياف الصنعية.