لا تاسف على الدنيا.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن من يعلم بقصر عمر الدنيا ،
وقلة بضاعتها ،
ورداءة أخلاقها ،
وسرعة تقلبها بأهلها ،
لا يأسف على شيء منها ،
ولا ييأس على ما ذهب منها ،
فلا تحزن على ما فات ولا تيأس ،
فإن لنا دارا أخرى اعظم وابقى واكبر واحسن من هذه الدار ،وهي الدار الآخرة ،
فاحمد الله انك تؤمن بلقاء الواحد الأحد
وغيرك – من غير المسلمين والمسلمات
يكفرن بهذا اليوم الموعود ،
فهنيئا لمن آمن بذاك اليوم واستعد له ،
وتعسا لمن ضعف إيمانه في ذلك اليوم ،
وشغله عنه قصره ،
وداره ، وكنوزه ، ومتاعه الرخيص ! ،
وما قيمة قصر أو دار أو مجوهرات بلا إيمان ؟
وما قيمة منصب ومكانة بلا تقوى ؟
ولو أن الملوك والأمراء والتجار يعيشون الشقاء ،
ويتجرعون غصص المرارة ،
ويشتكون من مصائبهم وأحزانهم