أخواتي .. أرجو منكم الإنتباه لخطورة ما سأنثره في السطور القليلة التالية ،، وأن تأخذوا كلامي على محمل الجد !!...
كثيـــــــــــــــر من المشاكل الإجتماعية ترجع لخلل ما في التربية ،،، إما أن تكون بجهل من الوالدين ، أو تقصير منهما ...
ولكن المشكلة التي أناقشها الآن ،، تكون عن معرفة تامة من الوالدين ،، وبتشجيع منهما أيضاً (حسبي الله ونعم الوكيل ).. وهو شيء مستهان فيه بالمملكة ..( شيء عااااااادي جداً ،، وغبي ومعقد من يقول غير ذلك)!!!
أعترف أننا مجتمع محافظ جداً ،، ولكن (حسب استطلاعي ) وجدت أن 80% من فتيات السعودية كن على علاقة عاطفية ((قبل الزواج)) بأحد ما ..
لأوضح الأمر ببساطة (علاقة حب) وليست علاقة غير شرعية (ماعاذ الله)..و أحب أن أنبهكم أن مقالي هذا لا يخدش شيئاً من حياء الفتاة السعودية ..ولا شرفها أو عفتها !!! وأنا لم أختص بالسعودية دون غيرها إلا أنني وبصراحة من أهلها ولا أحب التعميم ،،و لا أحكم على شيء لم أعايشه ..
الصورة المتكررة هنا (الوضع الذي أتحدث عنه ).. فتيات بعمر 3_8 سنوات .. وقد تصل إلى 13 سنة ..من الطبيعي أن تلعب مع إبن العم أو ابن الجيران ،، وفي هذا التجمع .. وبهذا العمر الصغيـــــــــــــــر يحلو للأم أو الأب المزاح بمن ستختاره هذه الطفلة زوجاً لها ممن تلعب معهم من الأولاد .. والعكس كذلك صحيح ..
وهنا تكمن المشكلة !!! عندما أنبه أحد الأخوات لهذا الخطأ ،، ترمقني بنظرة سخرية ،،(( لم التعقيد أنا أتحدث مع أطفااااال !! دعيني أضحك قليلاً ..))
لم تتذكر أن من شب على شيء شاب عليه ،، ولم تتذكر أن الأطفال لا يفرقون بين المزح والجد ،، ولم تفطن إلى أنها قد تلفت عقل ذلك الطفل الصغيييير البريء إلى أشياء لم يحن وقتها بعد !! فينصرف تفكيره إلى .. كيف سأتزوج .. لم ليس الآن ؟؟ .... وأسئلة هي في غنىً عنها ..
وبعد فترة ليست بطويلة ،، تتعلق الطفلة فعلاً بهذا الطفل أو ذاك ،، وتكبر ويكبر معها حبه ،، وتتخيله فارس أحلامها (وكذلك هو ) .. وينتشر خبر هذا الرباط العفيف البريء في محيطهما .. فلانه لن تتزوج إلا فلان .. إنهما لبعضهما منذ نعومة أظفارهما .. وهذا الدعم النفسي من الأقارب ،، يزيد من مصداقية هذا الحب و ويل لمن يحاول التدخل بينهما ..
ولكن ،، بعد انتهاء فترة المراهقة ،، وبدء النضج العقلي لهما ،، قد تتغير نظرتهما للموضوع ، وقد لا تتغير !! وفي كلتا الحالتين دمـــــاااااااااار !!
يستخف الشاب بتلك الفترة من حياته ،، ويصد عن زوجة المستقبل ( وهي تنتظر قدومه لخطبتها )!!! نراها ترفض خاطباً تلو الآخر ،، ويمضي عمرها دون شعور أو أنها ترضى بأي شخص فقط لتنهي معاناتها النفسية ،، أو قد يحدث العكس ..
إذا فرضنا أن الفتاة صدت الشاب ... تصبح كااارثة في منزل والديه ،، من هي حتى ترفضني ؟؟ وإذا أحس الرجل بالنقص فإنه يحااااول جاهداً إثبات العكس للناس .. ولكم حرية اختيار نهاية قصته ...
مع العلم أني لم أضف أي عامل خارجي قد يؤثر على مسار الأحداث في الفرضيتين،، ماذا لو وجد هناك تنافس ؟؟ غيرة ؟؟ حقد ؟؟ أو كره لهذه الفتاة .. من السهل جداً أن يبهتها أحد ( وهذه الحادثة حصلت بالفعل!! ) ... وغير ذلك الكثيير من المشاكل التي نحن في غنى عنها ،، لو أن الأهل فكروا قبل كل هذا بالعواقب التي قد تأتي من جراء أحاديث لا قيمة لها ،، سوى الضحك ببراءة الأطفال .. واستغلالها !!!