حنفى فى الاتوبيس
(المعلم حنفى بعد اللى حصله فى الميكروباص , فضَّل انه يركب الاتوبيس المرة دى , الاتوبيس وصل وحنفى طلع يجرى وراه لحد ماعرف يركب )
الكمسرى : يلا ياأستاذ الاتوبيس فاضى اتفضل خش جوة , ماتقفش على الباب
حنفى : فاضى مين ياعم ,ده انت محمل الركاب على بعضهم
الكمسرى : يعنى يا أستاذ , أسيب الناس يعنى ماتروحش بيوتها , انا بعمل كده والله عشانكم , أنا ان كان عليا أنا ممكن أحمل قانونى ومش فارقة معايا يعنى
حنفى : إهئ إهئ إهئ , بس يابنى كفاية , حرام عليك قطعت قلبى , ايه ده يا ولا د , ملاك واقف قدامى , للدرجة دى خايف على الناس وبتركبهم فوق بعض عشان يروحوا بيوتهم , ربنا يكسر من أمثالك , انت هتشتغل نفسك ولا ايه , ياعم الحاج مابلاش نضحك على بعض .
الكمسرى : ماشى ياأستاذ , اتفضل بقى خش جوة عشان أركب الناس اللى على الارض دى .
حنفى : طب مانا عندى اقتراح حلو , ماتبنوا دور فوق وتركبوا الناس فيه , ولا أقولك خليهم دورين , أهو برضه عشان الناس الغلابة اللى عايزين يروحوا بيوتهم
الكمسرى : والله ياأستاذ , شكلك فايق وانا مش فاضيلك , خلصنى بقى
(المهم حنفى استسلم للامر الواقع و وخصوصا انه كان هياكل علقة الصبح من الكمسرى بتاع الميكروباص , المهم حنفى دخل جوة , ولقى نفسه واقف جنب فيل , أو بمعنى أدق واقف جنب ست على شكل فيل , أو بمعنى أدق أوى , اتفعص جنب ست أضخم من الفيل شوية )
حنفى (بيتخنق) : هموت , حاسبى ياحاجة الله يباركلك , مش عارف اتنفس
الفيل : وانا أعملك ايه يعنى , مانت شايف الدنيا زحمة هو أنت لوحدك اللى مذنوق
حنفى : أنا مش مذنوق , أنا مفعوص , الله يباركلك خطوة بس جنبك
الفيل : كان على عينى ياخويا , بس مافيش مكان جنبى أروح فين يعنى , استحمل شوية كلها ساعة وهتوصل
حنفى : ياولية أنا فاضلى دقيقة , وأكون فى عداد المفقودين , أبوس ايدك وسعى شوية
الفيل : والله يبقى اشتكينى للحكومة بقى و هو انا هموت نفسى يعنى , عمال أقولك مافيش مكان جنبى , وانت مابتفهمش , أعملك ايه يعنى
(المهم حنفى وشه بدأيزرق , واتخنق و ماعدش عارف يتنقفس , وحس انه خلاص بيودع , بس الفرج جه من ربنا , حنفى لقى الراجل اللى قاعد على الكرسى بيقول للكمسرى "على ايدك ياسطى " الراجل نزل , وحنفى قعد مكانه , وماكانش مصدق ان ربنا نجاه , المهم الست الفيل ماسابتش حنفى فى حاله ودار بينهم الحوار ده )
الفيل : هه , والله رجالة آخر زمن , يبقوا قاعدين ومستريحين وسايبين الستات الغلابة اللى طافحة المر واقفة
حنفى : دلوقتوا بقيتوا غلابة ؟!, طب أنا عايزك تشهدى عيل ماشى فى الشارع , مين الغلبان فينا ؟!, أنا ولا انتى؟!
الفيل : الله يرحم أيام زمان , كان الراجل يشوف الست واقفة , يقوم ويقعدها مكانه , ان شاء الله لو كان المشوار ست ساعات
حنفى : عليكى نور , أيام زمان بقى , هو مش انتوا اللى طالبتوا المساواة بين الراجل والست ,اشربوا بقى
الفيل : ياراجل اختشى , وخلى عندك دم , قوم وقعدنى مكانك ,أنا رجلية وجعتنى من الوقفة ,ده انا فى مقام أختك برضه
حنفى : والله رجليكى وجعتك , ايدك وجعتك , دماغك وجعتك , مش مشكلتى , أنا مالى
الفيل : اما انت راجل ماعندكش دم صحيح
حنفى : المشكلة ان أنا مش عارف أقولك انك ست ماعندهاش دم , لانك محسوبة على الستات غلط أساسا
الفيل : ده انت بتقل أدبك كمان , طيب أنا هاوريك
حنفى : هههه , هتعملى ايه يعنى؟!
الفيل (بعلو صوتها ) : يالهوى , يا خرابى , الحقونى ياناس , الحقونى ياعالم , الراجل ده حرامى , لقيته حاطط ايده فى شنطتى وعايز يسرقنى , الحقونى ياهو
(الحقيقة الست ماكانتش محتاجة تقول كل الكلام ده , لانها بمجرد انها قالت كلمة يالهوى الاتوبيس كله , الرجالة والستات والعيال الصغيرة , كله اتلم على حنفى , وعينك ماتشوف الا النور , الرجالة بتضربوا بالبوانى والشلاليت والستات بتشد فى شعره والعيال الصغيرة دخلوا وسط الناس وراحوا مقلعين حنفى البنطلون , وسبحان الله الناس كانت بتضرب بذمة وكأن الست دى تقربلهم ولا حاجة , وكل اللى كان مضايق من حاجة كده ولا كده , فش غله فى حنفى , ياعينى , المهم بعد الضرب اللى مااضربوش قبل كده حمار فى مطلع , راح اتنين رجالة ماشاء الله يعنى بسطة فى الجسم شايلين حنفى من قفاه وخدوه وطلعوا بيه على أقرب نقطة شرطة , واللى حصل فيها لحنفى بلاوى , هقولهالكم فى الحلقة الجاية ان شاء الله